responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 31

إشاعة أنّ عائشة أفضل من فاطمة (س)

ليس بخاف أنّ هذه الإشاعة المقيتة من القسم الخطير جدّاً؛ كونها أضحت عقيدة لا مزايدة فيها عند جماعات من أهل التكفير، أتباع الخوارج والأمويين، ومن آثارها الخطيرة جدّاً فتواهم بزندقة من لا يفضل عائشة المتظاهرة على النبي على فاطمة سيّدة نساء العالمين (صلوات الله عليها)..

لا يسعنا التفصيل، لكن نعتقد أنّ مثل هذه الإشاعة، لم يكن لها وجود في عهد الصحابة، وإنّما أخرجت رأسها في عهد الطلقاء من بني أميّة؛ ليس لأنّ بني أميّة يحبّون عائشة أو شيئاً من هذا القبيل، وإنّما بغضاً لآل محمّد، استخفافاً بهم وانتهاكاً لحرمتهم، وحطاً من شأنهم..

ولقد قلنا مراراً إنّ الإشاعة الباطلة مبنيّة على تقزيم البديهيّات وتجميد الضروريّات، وما نحن فيه كذلك؛ إذ أيّ منطق هذا الذي يقرن عائشة المتظاهرة المتواطئة المغضبة للنبي، صاحبة الجمل الأدبب (كثير وبر الوجه) منبوحة كلاب الحوأب، على من حازت رتبة: «سيّدة نساء المؤمنين» وفي لفظ: «سيّدة نساء أهل الجنّة» وفي لفظ آخر: «سيّدة نساء العالمين» وفي آخر: « سيّدة نساء هذه الأمّة»؟!!.

وقد جمع الحاكم ثلاثة ألفاظ منها فيما رواه قال: أخبرنا: زكريا بن أبي زائد، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة أنّ النبي، قال: وهو في مرضه الذي توفي فيه: «يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء هذه الأمة، وسيدة نساء المؤمنين».

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست