responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 19

قال الإمام السمعاني (489هـ) في تفسيره: قوله تعالى: )يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا...( قال أهل التفسير: نزلت الآية في الوليد بن عقبة بن معيط، بعثه رسول الله إلى بني المصطلق من خزاعة ليأخذ صدقاتهم، وكان بينه وبينهم إحنة (=حقد) في الجاهلية، فلما قرب منهم مجيئه وسمعوا بقربه تلقّوه ليكرموه، فخافهم ورجع، وقال للرسول عليه الصلاة والسلام: يا رسول الله، إنّهم منعوا الزكاة، وفي رواية: إنّهم ارتدوا عن الإسلام ولم يعطوا شيئاً، فبعث النبي خالد بن الوليد سرية إليهم، وأمره أن يتعرف حالهم، فإنْ كان على ما قال الوليد قاتلهم، فذهب خالد وجاءهم ليلاً فسمع صوت المؤذنين بينهم، وسمع تلاوة القرآن، فرجع وأخبر النبي، وأنزل الله تعالى هذه الآية. وقد روي أن النبي لما سمع قول الوليد غضب، وبعث من يقاتلهم، فأنزل الله تعالى هذه الآية ([2]).

قلت: قول الإمام السمعاني: قال أهل التفسير مشعر بإجماعهم؛ فتأمّل.

الحاصل: فالآية نصّ قطعيّ ظاهر في حرمة الإشاعة التي تقصد الإضرار بقوم، ذات الوقت هي نصٌ في حرمة العمل بمطلق الإشاعة قبل التبيّن، سواء تعلّقت بقوم أم بشخص.



[2] تفسير السمعاني (ت: ابن غنيم) 5: 217. دار الوطن، الرياض.

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست