responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 18

التنبيه الرابع
تعلّق الإشاعة بالمجموع

يلزم التنبيه أيضاً إلى أنّ الإشاعة المنهي عنها لا تقف عند الفرد بل قد تتعلّق بالمجموع بما هو مجموع؛ فيحرم إشاعة ما به إلحاق الضرر بالمجموع وهتك حرمته، بالأولى القطعيّة ناهيك عن النصّ القطعي؛ بداهة أنّ إلحاق الضـرر بالفرد إذا كان محرماً فبالمجموع أولى وأولى.

النصّ على تعلّق الإشاعة بقوم!!

يدلّ عليه في النصوص القطعيّة ـ ولو مناطاً ـ قوله سبحانه وتعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (([1]).

وتقريب الاستدلال واضح؛ فالفاسق في هذه الآية بإجماع مفسري الفريقين، هو الوليد بن عقبة (لعنه الله)، أشاع كاذباً أمام النبي 9 أنّ بني المصطلق ارتدوا لتحقيق غرض خبيث في نفسه وهو الانتقام منهم؛ فلقد كان بينه وبين بني المصطلق حقد جاهلي قديم..، فأراد الانتقام منهم بهذه الطريقة، ولولا حكمة الرسالة في التأنّي والتبيّن لكان حالهم حال قوم مالك بن نويرة 0..


[1] سورة الحجرات: 6.

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست