responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 86

قلت: واضح أنّ الإمام ابن بطال مائل للقول الثاني، وهو الراجح بل المتعيّن ؛ إذ الأوّل متكلف خلاف الظاهر..؛ يشهد لميلانه تصريحه في دفع شبهة التنافي المارّة ؛ فهاك قوله صريحاً فصيحاً..

الإمام ابن بطال يدفع شبهة تنافي علم الله مع البداء

قال في موضع آخر من شرحه: فإنْ قيل كيف يُنسأ له في أجله، وقد قال تعالى: ) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (([114])، وقال النبي: «إنّ ابن آدم يكتب في بطن أمه أثره وأجله ورزقه»؟!.

فالجواب: أنّه إنْ فعل ذلك به جزاءً له على ما كان له من العمل الذي يرضاه، فإنّه غير زائد في علم الله تعالى شيئاً لم يكن له عالماً قبل تكوينه، ولا ناقص منه شيئاً، بل لم يزل عالماً بما العبد فاعل وبالزيادة التي هو زائد في عمره، بصلة رحمه، والنقص الذي هو بقطعه رحمة من عمره، ناقص قبل خلقه لا يعزب عنه شيء من ذلك([115]).


[114] سورة الأعراف: 34.

[115] شرح ابن بطال (ت: ياسر إبراهيم) 6: 206. مكتبة الرشد، الرياض.

نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست