responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 84

قلت: أشكل البعض أنّ هذا –في ظاهره- ينافي قوله تعالى: ) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (([111]).

قلت: جوابه في قوله تعالى: )اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى(([112])؛ ضرورة وجود أجلين؛ فأجل لا يعلمه إلاّ الله تعالى مكتوب في اللوح أو أمّ الكتاب، وآخر معلّق على اختيار العباد طاعة أو معصية..

جواب الإمام، ابن بطال (449هـ)

قال علي بن خلف، ابن بطال: فإن قيل: هذا الحديث يعارض قوله عليه السلام: «يجمع خلق أحدكم في بطن أمّه أربعين يوماً مضغة..، فيكتب رزقه وأجله». قال المهلب: اختلف العلماء في وجه الجمع بينهما على قولين:

فقيل: معنى البسط في رزقه هو البركة؛ لأنّ صِلَـتَه أقاربه صدقة، والصدقة تُربي المال وتزيد فيه، فينمو بها ويزكو. ومعنى قوله: «وينسأ في أثره» أي: يبقى ذكره الطيب وثناؤه الجميل مذكوراً على الألسنة، فكأنّه لم يمت....


[111] سورة الأعراف: 34.

[112] سورة نوح: 3-4.

نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست