وما يلزم التنبيه عليه -
أيضاً -؛ أن تصحيح وتضعيف الأسانيد يدور مدار تعديل الرواة وتجريحهم، ولا يخفى أنّ
الأنظار في هذا متفاوتة عند علماء النقد والمصطلح، حسب ما يعتبرونه من الأدلة
والقرائن، ولطالما اختلفوا فيما هو معتبر منها وما هو ليس بمعتبر (رضوان الله
تعالى عليهم)..
ولما كان للعبد الآثم
الصغير نظر فيما يجب قبوله من القرائن وما لا يجب، فما يجده القارئ الكريم في هذا
الكتاب وبقيّة كتبنا، فإنّما هو ما رجح عندي ممّا هو حجّة بيني وبين ربيّ ..
فمن ذلك أبني على تصحيح
كلّ ما يصحّ عن أصحاب الإجماع إذا عنعنوا إلى المعصوم 7، وعلى حسن وربما وثاقة كلّ من يروي عنه مباشرة أحمد بن محمد بن
عيسى الأشعري، وأحمد بن أبي نصر البزنطي، وابن أبي عمير، والنجاشي، والحسن بن
محبوب، وابن قولويه، وعليّ بن إبراهيم (رضوان الله عليهم) ..
ومن ذلك أنّ كلّ رواة
ابن قولويه في الكامل، وعليّ بن إبراهيم في تفسيره هم ثقات عندي، بشرطين لا يتسنى
التفصيل فيهما الآن ..