تلزم الإشارة إلى تفرّد مولى الموحدين أمير المؤمنين عليّ دون بقيّة الصحابة في رواية هذه العقيدة الإلهيّة الكبيرة، والبشرى السماويّة العظيمة، عن رسول الله9 ؛ فلم تؤثَر مسندة عنه 9 إلاّ بواسطة عليّ، وإنّما أصرّ الشيعة، تبعاً للأئمة الاثني عشر المطهرين من الرجس : على بثها والاعتقاد بها والتسليم لها؛ لكونها بشرى لهم، ووعداً لخصوص محبّي محمد وآل محمد عليهم السلام([58])، ولأنّ عكسها شبهة يهوديّة ملعونة قديمة، ظهرت مرة أخرى في التابعين، لَـبَّسَت على المسلمين أيّما تلبيس، جعلت من يد الله مغلولة في العدل، لا تقدر على شيء من الفضل، كذّبت صريح القرآن )كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (([59]) ومنعت رجاء الفرقان: ) أُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ (([60]) وقضاء ربنا الرحمن: ) يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ( ([61])، حتّى صفّق لها أغيلمة الكفران وشجرة الشيطان..، تعالى الله عمّا يفترون، علواً كبيراً..
[58] أنا أعتقد أنّ كلّ أهل السنّة يحبّون محمداً وآل محمد 9، باستثناء النواصب طبعاً.