قال الإمام علي بن أحمد، ابن حزم الأندلسي الظاهري (456هـ) في الفصل قال: قال تعالى: ) يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ( فصح أنّه لا يمحو إلاّ ما كان قد كتبه، ومن المحال أن يمحى ما لم يكن مكتوباً، وهذا بطلان قولهم يقيناً ولله الحمد، وكذلك نص قوله تعالى: ) فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ( فهذا نص قولنا، وبطلان قولهم؛ لأنّ الله تعالى سمى أفعالهم الماضية سيئات، والسيئات مذمومة عنده تعالى بلا شك، ثمّ أخبر تعالى أنّه أحالها (أي حوّلها) وبدلها حسنات مرضية، فمن أنكر هذا فهو مكذب لله تعالى، والله تعالى مكذب له ([55]).
نص ابن تيمية في معنى البداء !!
قال ابن تيمية الحرّاني (728هـ): والأجل أجلان، أجل مطلق يعلمه الله، وأجل مقيد. وبهذا يتبين معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه»([56]). فإن الله أمر الملك أن يكتب له أجلاً وقال: «إن وصل رحمه زدته كذا وكذا» والملك لا يعلم