responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 18

قال ابن حجر في الفتح: قوله «بدا لله» بتخفيف الدال المهملة، بغير همز: أي سبق في علم الله، فأراد إظهاره، وليس المراد أنّه ظهر له بعد أن كان خافياً؛ لأنّ ذلك محال في حق الله تعالى([8]).

قلت: ما ذكره الإمام ابن حجر العسقلاني في تفسير: «بدا لله» هو في الجملة عين ما يقوله مشهور الشيعة الأعظم في معنى البداء، حذو القذة بالقذة.

مثال تطبيقي للبداء في القرآن؛ قوم يونس 7

قال الله تعالى: )فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (([9]).

أمر الله تعالى يونس 7 أن ينذر قومه بنزول العذاب إذا أصروا على الكفر، فلمّا اصرّوا ولم يستجيبوا، أنزل الله تعالى عليهم العذاب قريباً منهم، فلم يبق شكّ عند يونس 7 في أنّهم معذّبون؛ فلقد دنى العذاب فعلاً، ورآه حقّاً، وتهيّأ 7 لتركهم طرّاً ؛ فلقد أخبره الله تعالى بذلك إذا أصرّوا..


[8] فتح الباري 6: 502.

[9] سورة يونس: 98.

نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست