أخرج الصدوق قال: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين ابن يزيد النوفلي، عن عليّ بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سألته عن الرقي أتدفع من القدر شيئاً؟!.
فقال 7: «هي من القدر؛ إنّ القدرية مجوس هذه الأمة، وهم الذين أرادوا أن يصفوا الله بعدله، فأخرجوه من سلطانه»([211]).
قلت: إسناده قوي.
وجه تشبيه القدريّة بالمجوس!!
والقدريّة هؤلاء فرقة من المعتزلة الأوائل، نفوا أن تقع الشـرور بإذن الله تعالى، وهذا عين الضلال، وإنّما سماهم النبي 9 ومن بعده أهل البيت صلوات الله عليهم: قدريّة، وأنهم مجوس الأمّة؛ لكون المجوس يقولون بإله ثان تصدر عنه الشرور والعياذ بالله تعالى؛ فهذا وجه التشبيه.
[211]التوحيد (ت: الطهراني): 383، رقم: 29. جامعة المدرسين، قم.