responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 170

مراتب إمضاء القضاء الإلهي!!

ورد في الأخبار المعتبرة أنّ كلّ ما قضى به الله تعالى له مراتب كالآتي: المشيئة أولاً، ثمّ الإرادة ثانياً، ثمّ القدر ثالثاً، ثمّ القضاء رابعاً، ثمّ الإذن أو الإمضاء خامساً. والمشتهر على ألسنة العوام: القضاء والقدر، وهو خطأ، والصحيح: القدر والقضاء.

وإنّما قال المولى 7: «أفرّ من قضاء الله، إلى قدر الله عز وجل»، فلأنّ القضاء أقرب في التحقق والحصول من القدر ؛ إذ القدر هو مجرّد نظام أسباب ومسببات قدّرها الله تعالى الذي أحاط بكلّ شيء حكمةً وعلماً ورحمة، لكنّ هذا النظام غير مفعّل عند الله قبل القضاء.

إذ القضاء فهو نفس النظام، لكنّه -فيما نحن فيه- مفعّل بإضافة ما سيختاره العبد من طاعة أو معصية، فإذا اختار العبد أحدهما، كالمعصية مثلاً، قضى الله تعالى بما يترتب على أحدهما وأبرمه؛ أي فعّله كيما ينوجد في الخارج، لكن مع مهلة ؛ فلعلّ العبد يتوب ؛ فإذا تاب العبد رفع الله القضاء ورجع إلى مجرّد التقدير، وحسبنا لفهم هذا قضيّة قوم يونس 7.

نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست