هذا من الأحاديث التي عدّها أكثر العلماء، سيما أهل السنّة، من العويصات، وليس الأمر كذلك لو كانوا قد وقفوا على أقوال أهل البيت وما روي عنهم :..؛ إذ كلّ مرويات أهل السنّة فيما نحن فيه، إمّا مبهمة اللفظ، وإمّا مبتورة المتن، فهاك ما كان تاماً منه عن أهل البيت : كالآتي..
أخرج أحمد في مسنده قال: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عليّ، قال: كان رسول الله ذات يوم جالساً، وفي يده عود ينكت به، قال: فرفع رأسه فقال: «ما منكم من نفس إلاّ وقد علم منزلها من الجنة والنار» قال: فقالوا: يا رسول الله، فلم نعمل؟!. قال: «اعملوا، فكلٌّ ميسر لما خلق له: )فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى، فَسَنُيَسّـِرُهُ لِلْيُسْرَى، وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى(.
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين([197]).
وأجلى منه ما أخرجه الصدوق قال: حدثنا الشريف أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي