روى الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، قال سمعته 7 يقول: «إنّ الدعاء يرد القضاء، ينقضه كما ينقض السلك، و قد أبرم إبراماً»([181]).
قلت: إسناده صحيح. وهو نص فصيح في أنّ الدعاء سبب في حصول البداء ؛ أي سبب لأن يغيّر الله تعالى قضائه، ويظهر قضاءً آخر مشروطاً بحصول الدعاء، وهذا القضاء الثاني المشروط، مما قد جف به القلم في سابق علمه سبحانه ؛ ففي اللوح المحفوظ أن الدعاء يردّ القضاء، وأنّ قضاءان أحدهما من دون دعاء، والآخر غيره مع الدعاء، ولا راد لقضائه.
قال الكليني: وعنه أي (علي بن إبراهيم) عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن عمر بن يزيد قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: «إنّ الدعاء يردُّ ما قد قدر، وما لم يقدر».
[181]الكافي 2: 469. رقم: 1. باب الدعاء يردّ البلاء والقضاء.