وروى الكليني عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن أبي عبد الله المؤمن، عن إسحاق بن عمار قال: سمعته يقول وناس يسألونه؛ يقولون: الأرزاق تقسم ليلة النصف من شعبان؟!.
قال 7: «فقال لا، والله ما ذاك إلاّ في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين؛ فإنّ في ليلة تسع عشرة يلتقي الجمعان، وفي ليلة إحدى وعشرين، يفرق كلّ أمر حكيم، وفي ليلة ثلاث وعشرين يمضي ما أراد الله عز وجل من ذلك، وهي ليلة القدر التي قال الله عز وجل خير من ألف شهر». قال إسحاق بن عمار: قلت ما معنى قوله: )يلتقي الجمعان(؟!. قال 7: «يجمع الله فيها ما أراد من تقديمه وتأخيره وإرادته وقضائه». قال إسحاق: قلت فما معنى يمضيه في ثلاث وعشرين؟!. قال 7: «إنّه يفرقه في ليلة إحدى وعشرين، ويكون له فيه البداء، فإذا كانت ليلة ثلاث وعشرين، أمضاه فيكون من المحتوم الذي لا يبدو له فيه تبارك وتعالى»([180]).