لله الميثاق الذي أخذه عليه في الذر بين عينيه، فإذا دنا خروجه من بطن أمه بعث الله إليه ملكاً يقال له زاجر، فيزجره فيفزع فزعاً فينسى الميثاق، ويقع إلى الأرض يبكي من زجرة الملك» ([174]).
قلت: إسناده حسن صحيح دون أدنى كلام عند كبار الأعلام، وهو صريح في أنّ الشقي شقي في بطن أمّه، والسعيد سعيد في بطن أمّه؛ فلا مجال لإنكاره أو التشكيك بصدوره، سيما مع اعتضاده..
صحيح الحسن بن الجهم
بما رواه الكليني عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن الحسن بن الجهم قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: قال أبو جعفر عليه السلام: «إنّ النطفة تكون في الرحم أربعين يوماً، ثمّ تصير علقة أربعين يوماً، ثمّ تصير مضغة أربعين يوماً، فإذا كمل أربعة أشهر بعث الله ملكين خلاقين فيقولان: يا رب ما تخلق ذكراً أو أنثى؟!. فيؤمران. فيقولان: يا رب شقياً أو سعيداً؟!. فيؤمران. فيقولان: يا رب ما أجله وما رزقه، وكل شيء من حاله، وعدد من ذلك أشياء.