هذه هي عقديتنا نحن
الشيعة في أهل البيت :، لا يعلمون
إلاّ ما بذله الله تعالى لهم من علم، وهو العلم الذي أفاضه سبحانه على ملائكته
وأنبيائه ورسله، وأمّا علمه المخزون الذي منه البداء، فلا يعلمه إلاّ هو سبحانه ؛
آية ذلك سكوتهم عن التحديث فيما احتمل المحو ؛ فلقد قالوا :: « والله لولا آية في كتاب الله لحدثناكم بما يكون إلى أن تقوم الساعة».
ومردّ ذلك إلى علمه الأولي، أو إلى البداء ؛ فقد يظهر لله تعالى من أفعال
العباد، طاعة أو معصية، ما يغيّر قضاءه المعلوم لهم بالعلم المبذول؛ إذ قد قضى
الله تعالى في أمّ الكتاب بالبداء في ذلك..