روى الكليني عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن
خلف بن حماد، عن عبد الله بن سنان قال: سأل ابن شبرمة القاضي أبا عبد الله الصادق عليه
السلام قال: ما تقول يا أبا عبد الله في شيء سألني عنه الأمير، فلم يكن عندي فيه
شيء..؛ سألني عن أول كتاب كتب في الأرض؟!.
قال 7: «
نعم إنّ الله عز و جل عرض على آدم عليه السلام ذريته عرض العين، في صور الذر، نبياً
فنبياً، وملكاً فملكاً، ومؤمناً فمؤمناً، وكافراً فكافراً، فلما انتهى إلى داود
عليه السلام قال: من هذا الذي نبأته وكرمته وقصرت عمره؟!. فأوحى الله عز و جل إليه
هذا ابنك داود عمره أربعون سنة، وإنّي قد كتبت الآجال، و قسمت الأرزاق، وأنا أمحو
ما أشاء و أثبت وعندي أم الكتاب، فإنْ جعلت له شيئاً من عمرك ألحقت له. قال آدم: يا
رب قد جعلت له من عمري ستين سنة تمام المائة. فقال الله عز و جل لجبرئيل و ميكائيل
وملك الموت: اكتبوا عليه كتاباً فإنّه سينسى. فكتبوا عليه كتاباً وختموه بأجنحتهم
من طينة عليين، فلماّ حضرت آدم الوفاة، أتاه ملك الموت فقال آدم: يا ملك الموت ما
جاء بك؟!. قال: