ومن ذلك إجماع الفريقين سنّة وسيعة في تفسير قوله تعالى: )وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(([2]).
فلقد أجمع السنّة والشيعة في تفسيرها أنّه إذا ظهر لله من أهل القرى الإيمان والتقوى، فإنّ الله تعالى سيظهر لهم بركات السماء والأرض، وبالعكس فإذا أظهر أهل القرى التكذيب ؛ فإنّ الله تعالى سيظهر لهم عقاباً ونقمة.
ومن البداء ذلك أيضاً ما تواتر عند السنّة والشيعة، أنّ الله تعالى يظهر رحمته بإطالة أعمار من يصل رحمه من عباده، وينقص أعمار من يقطع رحمه..
البداء يتناول التشريع والتكوين
وهل هذا الذي يظهره الله تعالى من الثواب والعقاب، كنتيجة لما يظهره عباده من طاعة أو معصية، مختص بأمور التشريع؛ كالتشديد فيه