responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 5

وقال سبحانه: قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِـرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ * وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إلى اللهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ الله وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ([4]).

ولا يخفى على أحد امتناع صدور فعل من الحكيم بلا غاية، فلابد أن يكون لله تبارك وتعالى – وهو سيد الحكماء – غاية من وراء خلقه للإنسان، فهو لم يخلق ما خلقه عبثاً، ولم يوجده هباء، بل للرجوع إليه كما قال تعالى:أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ([5])، وقال تعالى: وَأَنَّ إلى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى([6]). فالغاية إذن هي الرجوع إليه تعالى.

ومن الضروري – حينئذٍ - أن تتعلق العناية الربانية بإيصال الإنسان -كسائر ما خلق- إلى غايته، وذلك بواسطة ما خصّهُ به من الدعوة والإرشاد، ثمّ بالامتحان والابتلاء.

فالابتلاء والامتحان هو الطريق الناجع والسبيل الموصل للغاية بحكم قوله تعالى: وَبَشّـِرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ([7]).


[4] سورة الزمر: 15.

[5] سورة المؤمنون: 115.

[6] سورة النجم: 42.

[7] سورة البقرة: 155-156.

نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست