responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 40

اتحاد البلاء والفتنة خارجاً

اتّضح جلياً أنّ معنى البلاء غير معنى الفتنة مفهوماً؛ فأصل البلاء هو الاختبار، وأمّا الفتنة فهي كما نصّت الآية الآنفة: الأشياء التي يحصل بها الاختبار.

أمّا خارجاً، فلا يمكن أن يتحقق البلاء والاختبار من دون فتنة؛ أي من دون المرض، أو الأولاد، أو الغنى، أو الفقر، أو نقص الثمرات، أو غير ذلك؛ فلولا هذه الأشياء لما كان هناك اختبار في الخارج إطلاقاً.

ومعناه - من هذه الجهة - عدم انفكاك أحدهما عن الآخر، وهو ما قصدناه بالاتحاد؛ وقد ورد في القرآن الكريم ما يدلّ صريحاً على هذا..

قال تعالى في موسى : وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً([78]).

قال الإمام السنّي الواحدي (468هـ) في كتابه الوجيز: وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً([79]) اختبرناك اختباراً بأشياء قبل النَّبوَّة ([80]).

قلت: قلت وقد مضـى قوله تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَـيْءٍ مِّنَ الخوْفِ وَالجوعِ ومجموعهما نصٌ في المطلوب.



[78] سورة طه: 40.

[79] سورة طه: 40.

[80] الوجيز للواحدي: 695.

نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست