responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 39
أنفسهم: لم يقتلهم إلاّ دينهم الباطل وديننا الحق، فيكون ذلك داعياً لهم إلى النّار على ما هم عليه من الكفر والظلم ([76]).

قلت: لم يمثّل الجزائري للفتنة بمعنى الضلال، لوضوحه، ومن أمثلته: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ اِبْتِغاءَ الْفِتْنَةِ ([77]). فمعنى الفتنة هيهنا الضلال عند مشهور المفسرين الأعظم، بل لا أعلم في ذلك خلافاً.

والخلاصة:

جميع هذه الأمور العشرة - الكلية منها أو الجزئيّة - هي فتنة؛ كونها: الأشياء التي لا يتحقق البلاء والاختبار خارجاً من دونها، أو واحد منها؛ إذ لا انفكاك..

على أنّ بعضها متداخلة، فالصدّ والعذاب والقتل و... على سبيل المثال، داخل في شدّة المحنة، وكذا فإنّ الفتن من قبيل: الصد والإحراق بالنار و...، أمورٌ لا يتحقق الاختبار من دونها على ما مرّ توضيحه.

والمحنة أمر كلّي، وما كان، من قبيل: المرض، والموت، والفقر، والصد و...، مصاديقٌ إضافيّة للمحنة، وإن كانت - في نفسها - أمور كلّيّة.

وهيهنا كلام كثير يخرجنا البسط فيه عن الغرض، نرجئه لموضع آخر.



[76] نور البراهين (ت: مهدي رجائي) 2: 366. مؤسسة النشر الإسلامي، قم.

[77] سورة آل عمران: 7.

نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست