responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 29

النسبة بين البلاء والابتلاء

مرّ أنّ أصل الابتلاء هو: التكليف.

كما قد بان أنّ أصل البلاء هو: الاختبار.

وهما على هذا متباينان، لكن بما أنّ لازم التكليف هو الاختبار، صح - من هذه الجهة - إطلاق أحدهما على الآخر؛ أي إطلاق الابتلاء وإرادة الاختبار، استعمالاً لا وضعاً، فاحفظ.

وإذا ما قيل: إنّ البلاء والابتلاء مترادفان، وهو قول جملة من الأعاظم كصاحب تفسير الميزان ، فالمقصود خصوص ما أوضحناه من الجهة أعلاه، فلا تغفل.

الزبدة: الابتلاء والبلاء قد يستعملان في القرآن واللغة بمعنى واحد، وهو الاختبار والامتحان؛ تقول: ابتليته وبلوته بكذا، أي امتحنته واختبرته، إذا قدمت إليه أمراً أو أوقعته في حدث فاختبرته بذلك واستظهرت ما عنده من الصفات النفسانية الكامنة عنده؛ كالإطاعة والشجاعة والسخاء والعفة والعلم والوفاء أو ما يقابلها.

قال الشيخ الطوسي (460هـ) في التبيان: وقيل للنعمة: بلاء، وللمضـرّة أيضاً مثل ذلك؛ لأنّ أصله ما يظهر به الأمر من الشكر أو الصبر، ومنه: يبتلي بمعنى: يختبر ويمتحن، وسميت النعمة بذلك لإظهار الشكر، والضر لإظهار الصبر الذي يجب به الأجر([47]).


[47] التبيان في تفسير القرآن (أحمد العاملي) 5: 94. مكتب الاعلام الاسلامي.

نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست