نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي جلد : 1 صفحه : 28
مثال لاختلاف العلماء في كون البلاء اختبار أم نعمة
ومن ذلك قوله تعالى في قضيّة ذبح أبينا إبراهيم عليه السلام: إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ.
قال ابن الجوزي (597هـ): فيه قولان:
أحدهما: النعمة البينة، قاله ابن السائب، ومقاتل.
والثاني: الاختبار العظيم؛ قاله ابن زيد، وابن قتيبة. فعلى الأول، يكون قوله هذا إشارة إلى العفو عن الذبح. وعلى الثاني، يكون إشارة إلى امتحانه بذبح ولده ([45]).
وقد مرّ قول الشيخ الطوسي: أخبر تعالى بأنّ هذا الذي تعبّدَ به إبراهيم، هو البلاء المبين، أي: الاختبار الظاهر. وقيل: هو النعمة البينة الظاهرة، وتسمّى النعمة: بلاء، والنقمة أيضاً: بلاء؛ من حيث أنّها سُمّيت بسببها المؤدي إليها، كما يقال لأسباب الموت، هو الموت بعينه([46]). اهـ.
قلت: الأمثلة كثيرة، ليست بعزيزة، وقد كان مقصودنا التبصـرة والتذكرة لا غير.
[45] زاد المسير (ت: عبد الرزاق مهدي) 3: 545. دار الكتاب العربي، بيروت.
[46] التبيان في تفسير القرآن (ت: قصير العاملي) 8: 519. مكتبة الإعلام الإسلامي، قم.
نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي جلد : 1 صفحه : 28