نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي جلد : 1 صفحه : 143
ولا يمتنع اجتماع حب أهل البيت % والغنى، كيف؟ وأكثر أعاظم أصحابهم وأحبابهم، كزرارة وابن أبي عمير وعلي بن يقطين وغيرهم، كانوا أغنياء أرباب أموال كثيرة.
نقل الشيخ البهائي عن الدروس أنه قد أحصـى في عام واحد خمسمائة وخمسون ملبياً عن علي بن يقطين، أقلهم بسبعمائة دينار، وأكثرهم بعشرة آلاف([338]).
ثم قال: هذا يصير مبلغاً لا تفيء به خزانة كثير من ملوك زماننا.
قال: وإذا كان يصرف في الحج المستحب هذا القدر، فما ظنك في جميع خروجه في كل السنة من التصدقات المستحبة والواجبة من الخمس والزكاة والأنعامات، وغير ذلك من الإخراجات.
قال: وأعجب من ان يكون هذا كله من الحلال، فإن الرجل الثقة لا يقرب الحرام.
وعن أبي عبد الله الشاذاني، أنه قال: سمعت الفضل بن شاذان، يقول: أخذ يوماً شيخي بيدي وذهب بي إلى ابن أبي عمير، فصعدنا إليه في غرفة وحوله مشايخ يعظّمونه ويبجّلونه، فقلت لأبي من هذا؟ فقال: هذا ابن أبي عمير، فقلت الرجل الصالح العابد؟ قال: نعم.
وسمعته يقول: ضرب ابن أبي عمير مائة خشبة وعشرين خشبة في أيام هارون، وتولّى ضربه السندي بن شاهك على التشيع وحبس، فأدى مائة وأحداً وعشرين