responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 110
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الخَوْفِ وَالجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ المهْتَدُونَ ([238]).

فالآية الكريمة واضحة أن المطلوب عند الابتلاء بالشـر الصبر، وكذلك سيأتي معنى الصبر الوارد في الآية.

والخلاصة: يجب على العبد عند الابتلاء بالخير الشكر، وعند الابتلاء بالـشر الصبر.

معنى الشكر وحقيقته:

تعرف حقيقة الشكر من خلال معرفة ما يقابله وهو الكفر قال تعالى: قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ([239])، فقابل تعالى بين الشكر والكفر، يقول أستاذ الفقهاء والمجتهدين السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي في تفسيره القيم: (والشكر مقابل الكفران، وهو لا يكون إلا للإنعام والإحسان) ([240])، وحقيقة الكفر هي الستر والإخفاء فتكون حقيقة الشكر هو إظهار النعمة، لذا قال العلامة الطباطبائي: حقيقة الشكر إظهار النعمة كما أن الكفر الذي يقابله هو إخفاؤها والستر عليها.

وقال الراغب: «الشكر تصور النعمة وإظهارها» ([241])، انتهى.


[238] سورة البقرة: 155.

[239] سورة النمل: 40.

[240] البيان في تفسير القرآن: ص453، الطبعة الرابعة، دار الزهراء.

[241] المفردات في غريب القرآن: ص ٢٦٥.

نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست