responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 106
عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمّاً وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً([225])، فتقرر الآية الكريمة، إن سبب ابتلائهم بالتقتير في الرزق إنما كان بسبب ما صدر منهم من عدم اكرام اليتيم والاهتمام بالمساكين.

وأما الحديث فهو ما رواه الكليني عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال قال أبو الحسن الرضا عليه السلام: «قال الله: يا ابن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء، وبقوتي أديت فرائضـي، وبنعمتي قويت على معصيتي، جعلتك سميعاً بصيراً قوياً، ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك، وذاك أنّي أولى بحسناتك منك، وأنت أولى بسيئاتك منّي، وذاك أنّني لا أسأل عمّا أفعل وهم يسألون » ([226]).

قال المجلسي في المرآة: صحيح([227]).

قلت: فمجموع قوله تعالى: « يا ابن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء » وقوله سبحانه: « وبنعمتي قويت على معصيتي» يظهر وجه عدم المنافاة.

والنتيجة: يصح نسبة المصائب والبلايا لله تبارك وتعالى من جهة إنها فعله وايجاده، ونسبتها للإنسان من جهة انه سبب لما قضاه تعالى وقدره وأوجده.



[225] سورة الفجر: 15-20.

[226] الكافي (ت: علي غفاري) 1: 153. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

[227] مرآة العقول 2: 162. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست