نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي جلد : 1 صفحه : 103
فالبلاء بمعنى المصيبة، ليس حسناً في ذاته، بل باعتبار الغاية؟!
فهو من قبيل الكذب، فهو سيّء قبيح، لكنّه باعتبار الإصلاح يكون حسناً جميلاً.
وعليه فهذه المصائب والابتلاءات لا توصف بالحسن والقبح لذاتها، وإنما وصفناها بالحسن فمن جهة إنها فعله تعالى وخلقه، وقد تقدم أن كل فعله حسن الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ([214])، وأما وصفها بالمصيبة والسيئة، فلفقدها الغرض والغاية وهي إيصال الإنسان إلى السعادة، فالفقر والمرض ونحوهما يمنعان الإنسان من التنعم بهذه الحياة الدنيا، فصح إطلاق المصيبة والسيئة عليها من هذه الجهة، فمن جهة نسبة الأفعال إلى الله تعالى فهي حسنة، ومن جهة نسبتها إلى الإنسان سيئة ومصيبة.
([214]) سورة السجدة: 7.
نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي جلد : 1 صفحه : 103