نام کتاب : رفع الريبة عن اتباع الفقهاء في زمن الغيبة نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة جلد : 1 صفحه : 107
إن الكثير ممن يوثق بقولهم أدعوا وجود إله أرسل الأنبياء وانه سيحاسب
الناس يوم القيامة على أعمالهم ودعوة هؤلاء تورث الظن او على الأقل الاحتمال القوي
بالـضرر فيحكم العقل بوجوب دفع هذا الضـرر المحتمل بالتحقق من دعوى هؤلاء فثبت
وجوب البحث والنظر في المسائل الدينية. هذه المقدمة الاولى.
ثم إن الخوف من
الضرر لا يزول إلاّ بتحصيل القطع والعلم اليقيني بصدق او كذب المدعي. وهذه هي
المقدمة الثانية.
واتباع الغير ثقة
بحسن رأيه لا يورث القطع واليقين بل غاية ما يفيده هو الظن، ولا يكفي هذا الظن – وهو
التقليد – في دفع الخوف من
الضـرر المحتمل.
وقد تحقق هذا الأمر في الخارج فقد جاء مائة وأربعة وعشـرون
ألف رجلاً ادعوا أنهم أنبياء وقد أرسلهم الله تعالى لإنذار الناس من يوم الحساب
وانه يعاقبهم إذا لم يؤمنوا بهم ويلتزموا بتعاليمه، فأورث ذلك الأمر عند الناس
نام کتاب : رفع الريبة عن اتباع الفقهاء في زمن الغيبة نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة جلد : 1 صفحه : 107