قلت: وهو بضميمة ما مرّ صريحٌ فصيحٌ ظاهر في الاصطفاء؛ فالله تعالى اصطفى طالوت لتحرير بني إسرائيل من سطوة جالوت، فكيف بمن اصطفاه الله تعالى لتحرير الأرض كلّها؟!!
وقد ورد في النصوص الصحيحة أنّ هذا التمكين، من الاصطفاء الخاص، وهو من جنس تمكين الله لسليمان النبي..؛ يدل عليه:
ما أخرجه الإمام السنّي ابن أبي شيبة في مصنّفه قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن سماك، عن حبيب بن حماز، قال: قيل لعليّ: كيف بلغ ذو القرنين المشرق والمغرب، قال: «سخّر له السحاب، وبسط له النور، ومدّ له الأسباب» ثم قال: «أزيدك» قال: حسبي([141]).