responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 93
>ثانياً: تعظيمه والتصريح باسمه.

فالله سبحانه وتعالى نصّبَ ذا القرنين ملكاً سماوياً، كما قد نصّ عليه بالاسم تعييناً؛ قال سبحانه وتعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ....

وهو – بملاحظة التصريح باسمه الشريف - صريح في التعظيم والاصطفاء.

ثالثاً: الاصطفاء.

قال تعالى: إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً فَأَتْبَعَ سَبَباً.

قلت: وهو بضميمة ما مرّ صريحٌ فصيحٌ ظاهر في الاصطفاء؛ فالله تعالى اصطفى طالوت لتحرير بني إسرائيل من سطوة جالوت، فكيف بمن اصطفاه الله تعالى لتحرير الأرض كلّها؟!!

وقد ورد في النصوص الصحيحة أنّ هذا التمكين، من الاصطفاء الخاص، وهو من جنس تمكين الله لسليمان النبي..؛ يدل عليه:

ما أخرجه الإمام السنّي ابن أبي شيبة في مصنّفه قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن سماك، عن حبيب بن حماز، قال: قيل لعليّ: كيف بلغ ذو القرنين المشرق والمغرب، قال: «سخّر له السحاب، وبسط له النور، ومدّ له الأسباب» ثم قال: «أزيدك» قال: حسبي([141]).

وفي هامش مختارة المقدسي: إسناده صحيح([142]).


[141] مصنف ابن أبي شيبة (ت: كمال الحوت) 6: 346، رقم: 31915. مكتبة الرشد الرياض.

[142] المختارة 2: 32. رقم: 409. ت: عبد الملك الدهيش.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست