responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 92

وتقريب الاستدلال به يتم بمجموع قرائن – بما هي مجموع - كالآتي:

أولاً: الله كلَّم ذا القرنين دون حجاب.

لا يقع مثل هذا الاصطفاء المقدّس لغير المعصوم البتة، بل قال جماعة أهل الحكمة بامتناعه لما سواه؛ لضيق الظرف، وهو تام؛ فالله تعالى وإنْ كان لا يعجزه شيء، بيد أنّ القدرة – فيما هو بديهي- لا تتعلّق بالممتنع.

قال الله سبحانه: حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً ([139]).

وهو نصّ ظاهر أنّ الله تعالى كلّم ذا القرنين دون واسطة وحي من الملائكة ، ولا يعدل عنه إلاّ بقرينة قطعيّة، أو سنّة ثابتة، وليسَ، فثبت المطلوب؛ إذ الظاهر حجّة إجماعاً وقولاً واحداً.

ولقد حار أهل السنّة وتخبطوا في تفسير قوله: )قلنا يا ذا القرنين...( ضرورة أنّ الله عندهم لا يكلّم إلاّ نبياً، وذو القرنين عند جمهورهم عبد صالح ليس بنبي..

قال النحاس (338هـ) في معانيه: والعبد لا يخاطب بهذا، ولم يصح أنّ ذا القرنين نبي فيقول الله قلنا يا ذا القرنين..؛ وهذا موضع مشكل ([140]).

ويدفعه أنّه ليس بمشكل على القول بعصمته، كوصي وليس نبيّ؛ ضرورة قوّة ظهور الآية فيها؛ أي العصمة، ولا قرينة على الخلاف إطلاقاً.


[139] سورة الكهف: 86.

[140] معاني القرآن لأبي جعفر النحاس 4: 288. أم القرى، مكة المكرمة. ت: محمد علي الصابوني.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست