نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 91
ذو القرنين عليه السلام، عبدٌ صالح اصطفاه الله سبحانه؛ لخلافته المقدّسة على بني آدم؛ لتعلو به كلمة الله تعالى على البسيطة؛ فمكّن الله له في الأرض وأتبع له من كل شيء سبباً، مع أنّ الأولى حسب المتعارف أن يكون هذا الاصطفاء لنبي أو رسول، لكن لم يقض الله تعالى بهذا، ولا رادّ لقضائه، فعّال لما يريد، لا يسئل عما يفعل وهم يسألون..
فهذا من أفصح الأدلّة على أنّ الله تعالى قد يصطفي، من ليس بنبي ولا رسول، للخلافة الإلهية في هذه الدنيا، والسيادة السماويّة على الأرض، والولاية الربانية على الناس، وهذه هي عقيدة الشيعة الإجماليّة في الأئمّة :، فليس أهل البيت : أنبياء ولا رسل، بل عباد صالحون اصطفاهم الله تعالى فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، واجتباهم ليكونوا عدل القرآن الكريم بنص حديث الثقلين..