responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 82

عدّة طالوت هي عدّة النبيين والمعصومين

الاستدلال بهذا يتم بمجموع الأخبار، بما هي مجموع، كالآتي:

أخرج الطبراني (360هـ) قال: حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران، حدثه أنّه، سمع أبا أيوب الأنصاري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة: «إنّي أخبرت عن عير أبي سفيان أنّها مقبلة، فهل لكم أن نخرج قبل هذا العير؛ لعلّ الله يغنمناها»؟!. فقلنا: نعم، فخرج وخرجنا، فلما سرنا يوماً أو يومين، قال لنا: «ما ترون في القوم، فإنّهم قد أخبروا بمخرجكم»؟!. فقلنا: لا والله مالنا طاقة بقتال العدو([128])، ولكنْ أردنا العير، ثم قال: «ما ترون في قتال القوم»؟!. فقلنا مثل ذلك.

فقال المقداد بن عمرو: إذن لا نقول لك يا رسول الله كما قال قوم موسى لموسى: )فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون( ([129]).

قال (=أبو أيّوب): فتمنينا معشر الأنصار لو أنّا قلنا كما قال المقداد؛ أحبُّ إلينا من أن يكون لنا مال عظيم، فأنزل الله عز وجل على رسوله: كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5) يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ


[128] قارن بين قول جماعة من الصحابة البدريين: ما لنا طاقة بقتال العدو. مع قوله تعالى في أكثر أصحاب طالوت: قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ.

[129] المائدة: 24.

وقارن بين قول المقداد 6، وقول المؤمنين من أصحاب طالوت : قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ....

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست