نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 80
>السابع: العلم اللدنّي .
قال تعالى : إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وهو نصٌّ ظاهر في أنّ العلم هيهنا لدنيّاً والقرينة عليه ، الاصطفاء والإيتاء .
وما ينبغي أن يقال هو أنّ الله تعالى لم يصطفِ طالوت ليكون ملكاً وسيداً وقائداً وخليفة لله فقط، بل مشرّعاً أيضاً، يحلل ويحرّم؛ يدل عليه قول الله تعالى: فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ([127]).
عدا هذا، فكلّ ميراث بني إسرائيل، سيما علوم موسى وهارون المكنوزة في التابوت، قد وصل إليه من طريق المعجزة، ولا يطيق هذا – بشهادة القرآن - غير المعصوم؛ إذ لم يرد في القرآن .