responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 79
ملكه، فحملته الملائكة بين السماء والأرض وهم ينظرون إليه حتى وضعته عند طالوت فأقروا بملكه([126]).اهـ.

ونفس السكينة من المعاجز؛ فلقد كان موسى إذا بدأ الحرب مع الكفار يضعه بين الجيشين فينزل الله عليه النصر لا محالة، وهذا ما فعله طالوت وعدّة جنده ثلاث مائة وبضعة عشر مؤمناً لا غير، أحدهم نبي الله داود ، فهزم جالوت وجيشه، وهم آلافاً مؤلفة بهذه السكينة.

وقد مرّ أنّ السكينة في الآية الشريفة: رحمة خاصّة من الله؛ متقوّمة بالنصـر والطمأنينة والتأييد.

السادس: ولايته السماويّة على النّاس.

اصطفى الله تعالى طالوت لسيادة بني إسرائيل، بمحظر من نبي الله صاموئيل عليه السلام؛ القائل: قَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً فالله تعالى قد اصطفى طالوت لذلك ، ولم يصطف صاموئيل لغير النبوة، مع أنّهما يعيشان في زمان واحد ومكان واحد.

وهناك ما هو أعظم من ذلك؛ فداوود نبي عظيم، ورسول كريم، آتاه الله زبوراً، لكنّ الله تعالى قضى مع ذلك، أن يكون جندياً من جنود طالوت، تابعاً له، مأموماً بإمامته، مطيعاً لأوامره.



[126] تفسير الجلالين 54: دار الحديث، القاهرة.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست