وحسب القواعد ففي هذه الآية دليل على كون طالوت، وهو ليس بنبي إجماعاً، معصوماً كالنبيّ صاموئيل القائل: )إنّ الله قد بعث لكم طالوت ملكاً ( فهاك تقريب الاستدلال بمجموع الآتي –بما هو مجموع-:
الأوّل: المُلْك السماوي الوحيوي.
الملك -شرعاً-: سيادة إلهيّة على النّاس، وولاية ربانيّة على العباد، لا يثبت إلاّ بالنصّ الوحيوي القطعيّ، والمعجزة الإلهيّة.
الآية نصٌّ أنّ الله تعالى اصطفى طالوت للولاية والسيادة والقيادة، ولا يصطفي الله تعالى شخصاً بعينه، معظّماً له، إلاّ إذا كان طاهراً معصوماً؛ قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ([122]).