responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 76

فلقد اصطفى الله سبحانه وتعالى غيرهما (علیهم الاسلام)..؛ لذلك قال صاموئيل بصـريح القرآن: وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّه اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ([121]).

وحسب القواعد ففي هذه الآية دليل على كون طالوت، وهو ليس بنبي إجماعاً، معصوماً كالنبيّ صاموئيل القائل: )إنّ الله قد بعث لكم طالوت ملكاً ( فهاك تقريب الاستدلال بمجموع الآتي –بما هو مجموع-:

الأوّل: المُلْك السماوي الوحيوي.

الملك -شرعاً-: سيادة إلهيّة على النّاس، وولاية ربانيّة على العباد، لا يثبت إلاّ بالنصّ الوحيوي القطعيّ، والمعجزة الإلهيّة.

وسيأتي توضيح ذلك قريباً.

الثاني: الاصطفاء الوحيوي الخاص

قال الله تعالى: قَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً...إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ.

الآية نصٌّ أنّ الله تعالى اصطفى طالوت للولاية والسيادة والقيادة، ولا يصطفي الله تعالى شخصاً بعينه، معظّماً له، إلاّ إذا كان طاهراً معصوماً؛ قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ([122]).


[121] سورة البقرة: 247.

[122] سورة آل عمران: 33.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست