responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 75

أجمع المسلمون سنّة وشيعة أنّ طالوت عليه الصلاة والسلام ليس بنبي ولا رسول، بل هو عبد صالح أوتي ملكاً وعلماً وفهماً، زاده الله تعالى بسطة في العلم والجسم..؛ وهو فيما يظهر من ذريّة بنيامين بن يعقوب بن إبراهيم :.

قال ابن حجر (852هـ) في الفتح: هو طالوت بن قيس، من ذرية بنيامين بن يعقوب، شقيق يوسف عليه السلام ([119]).

ومع أنّه كان يعيش بين نبيين، هما: صاموئيل النبيّ، وداود صاحب الزبور قبل أن يؤتى النبوّة، إلاّ أنّ الله تعالى اصطفاه ليكون هو الآمر الناهي في حظرتهما؛ أي له الحكم والولاية والسيادة والتصرف بأمر الله تعالى دونهما..

فلقد عُلم ضرورة أنّ بني إسرائيل وقع عليهم ظلم جالوت الكافر وجنوده، فضجوا هلعاً وفرقاً إلى نبيّهم صاموئيل النبي ؛، فقالوا له فيما قصّ الله تعالى في القرآن الكريم: أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ([120]).

فأيش كان جواب صاموئيل النبي ؟!!!

فلقد كان من المتوقع أنّ يقول لهم أنا أقودكم؛ لأنّي نبي، أو سيقودكم نبي كداوود سيؤتى الرسالة والزبور، لكن لم يكن الأمر كذلك..


[119] فتح الباري 7: 292. دار المعرفة، بيروت.

[120] سورة البقرة: 246.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست