تصاريح أهل السنّة أنّ الخضر يعلم الغيب
قال الإمام الواحدي (468هـ) في الوسيط: وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً قال ابن عباس رضي الله عنهما: أعطيناه علماً من علم الغيب([109]).
وقال أيضاً في الوجيز؛ أي الواحدي: وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً أعطيناه علماً من علم الغيب ([110]).
وقال الإمام البغوي (510هـ): وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً...، أي علم الباطن إلهاماً([111]).
قلت: منع جهابذة الفريقين سنّة وشيعة أنّ علم الخضـر مجرّد إلهام، وإنّما هو وحي ، وعلم لدنّي ، أفاضه الله تعالى على الخضر عليه السلام دون واسطة .
وقال ابن الجوزي (597هـ): وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً أي: من عندنا علماً؛ قال ابن عباس: أعطاه علماً من علم الغيب([112]).
وقال الإمام البيضاوي (625هـ): وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً ممّا يختص بنا، ولا يُعلم إلاّ بتوفيقنا، وهو علم الغيوب([113]).
وقال الإمام النسفي(710هـ): وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا يعني الإخبار بالغيوب([114]).
[109] التفسير الوسيط (ت: عادل الموجود) 3: 157. دار الكتب العلمية، بيروت.
[110] الوجيز (ت: صفوان عدنان): 667. دار القلم، دمشق.
[111] تفسير البغوي (ت: عبد الرزاق المهدي) 3: 205. دار إحياء التراث العربي، بيروت.
[112] زاد المسير (عبد الرزاق مهدي) 3: 97. دار الكتاب العربي، بيروت.
[113] تفسير البيضاوي (ت: محمد المرعشلي) 3: 287. دار إحياء التراث العربي، بيروت.
[114] تفسير النسفي (ت: محيي الدين مستو) 2: 310. دار الكلم الطيّب، بيروت.