نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 65
وبعبارة أخرى: فالتأثير التكويني المباشر في عالم الدنيا، كاخضرار اليابس بنحوٍ دفعي؛ أي دفعةً واحدةً؛ محالٌ عقلاً في عالم الدنيا الخسيس؛ فهو إذن معجزة، نظير نخلة مولاتنا مريم عليها السلام اليابسة ، فاحفظ.
ابن تيمية : موسى لم يُبْعث للخضر!!
قال ابن تيمية (728هـ) في كتابه الفرقان :
وجهان:
أحدهما: أنّ موسى لم يكن مبعوثا إلى الخضر، ولا كان على الخضر اتباعه؛ فإنّ موسى كان مبعوثاً إلى بني إسرائيل.
الثاني: أن ما فعله الخضر لم يكن مخالفا لشريعة موسى عليه السلام، وموسى لم يكن عَلِمَ الأسباب التي تبيح ذلك، فلما بينها له وافقه على ذلك([104]) .اهـ.
قلنا : ولم يثبت أنّ هناك نبيّاً – زمن موسى عليه السلام- كان الخضر على شريعته ، بحيث يرجع إليه عند النزاع ؛ فتعيّن القول بعصمته ؛ إذ كان هو المرجع في النزاع مع موسى عليهما الصلاة والسلام ؛ فكيف بمن دونه ؟!!
ثمّ هل هناك معجزة بأعظم من أن يكون من ليس بنبيّ مرجعاً للنبيّ حال النزاع ، فافهم ؛ فإنّ ما سقناه كان إلزاماً لأهل السنّة ؛ وإلاّ فكل العناوين عندنا ، كالنبوّة والرسالة والإمامة والملك اعتباريّة ؛ إذ الأمر الواقعي الأصيل ، هو الاصطفاء والعصمة المتقوّمة بمقدار العلم اللدنّي ؛ ولقد مرّ في الفصل الأوّل أنّ الله فاضل بين الأنبياء بمقدار ما عندهم من هذا العلم ، فلا تغفل .
[104] الفرقان (ت: عبد القادر الأرنؤوط) : 141. مكتبة دار البيان ، دمشق .
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 65