نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 64
>السابع: الخضر حيٌّ إلى اليوم.
سئل ابن تيمية في مجموع الفتاوى هل الخضر حيّ إلى الآن فقال: وأمّا حياته: فهو حي ([102]).
وعلى ذلك فأقل ما يقال في عمر الخضر هو 3000 سنة، مع أنّه أكثر لو توخينا الدقة، وبهذا يرد على شبهة طول حياة المهدي المنتظر .
وقد سقنا هذا ؛ لكونه من جنس المعاجز التي لا تدور إلاّ مع العصمة والاصطفاء ، فافهم .
الثامن: المعجزة والولاية التكوينيّة.
الخضر نفسه صلوات الله عليه معجزة، فكيف ببعض أحواله؟!!
فمن أحواله، ما أخرجه البخاري قال: حدثنا محمد بن سعيد ابن الأصبهاني، أخبرنا ابن المبارك، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إنّما سُمِّي الخضر أنّه جلس على فروة بيضاء، فإذا هي تهتز من خلفه خضراء» ([103]).
قلت: إسناده صحيح بإجماع جهابذة أهل السنّة، بل قد تلقّى معناه قاطبة أهل القبلة ، سنة وشيعة ، بالقبول.
والفروة البيضاء: الأرض الجرداء التي لا زرع فيها ولا ماء، وقيل: الحشيش اليابس. وواضح أنّ هذا ، بهذا النحو ، لا يقع -استقلالاً بإذن الله تعالى - لغير المعصوم عليه السلام .
[102] مجمع الفتاوى لابن تيمية (ت: عبد الرحمن قاسم) 4: 439. مجمع الملك.
[103] صحيح البخاري 4: 156، رقم: 3402. دار طوق النجاة. ت: محمد زهير الناصر.
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 64