نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 63
>الرابع: موسى يتعلّم عند الخضر (علیهم الاسلام).
نصّ القرآن الكريم على هذا في في قوله: قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً.
قلت: وهو نصٌّ فصيحٌ صريحٌ في المطلوب.
الخامس: ولاية الخضر على موسى (علیهم الاسلام).
قال الله تعالى: قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً([98]).
السادس: الخضر أصبر من موسى (علیهم الاسلام).
الملفت للنظر أنّ هذا المعنى تكرر كثيراً في نفس السورة؛ فالآية: قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً([99]) تكررت مرتين في نفس السورة، عدا قوله تعالى على لسان الخضر: قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً، وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً([100]).
كما قال الله تعالى أيضاً في نفس السورة:هَذا هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً([101]).
وسيأتي أنّ عدم صبر موسى عليه السلام كان طاعة لله تعالى ، كما أنّ فعل الخضر عين الطاعة والامتثال ، فلا تغفلنّ ، ولا يسعنا البسط ، نرجئه لكتابنا في قصص الأنبياء .