responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 60

الاستدلال على عصمة الخضر

تعورف – خطأً - أنّ النبي إذا كان رسولاً من أولي العزم، فهو أفضل أهل زمانه مطلقاً، وهذا الإطلاق خطأ فادح، مردّه إلى الجهل بكتاب الله تعالى وسنّة نبيّه المتواترة؛ إذ الأفضل هو من يصطفيه الله تعالى، ولا راد لقضائه، سواء أكان هذا المصطفى وصيّاً، أم نبياً، أم رسولاً، أم من أولي العزم الخمسة، ولا عبرة بنفس العنوان كما هو صريح القرآن الكريم.

هاك هذا البحث بمجموع مسائله في عدة أمور – بما هي مجموع - كالآتي..

الأول: علم الخضر اللدنّي.

قال الله تعالى في الخضر صلوات الله عليه : عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً([89]).

فالخضـر عالم بالعلم اللدنيّ، وقد بينّا أنّ العالم بهذا العلم، مصطفى مطهر معصوم؛ كونه تكوينيّاً لا ينال بالكسب، يفيضه الله تعالى مباشرة على من اصطفاه من عباده المطهّرين؛ للنصوص القرآنيّة في هذا من قبيل قول الله لنبيّنا محمد : كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً([90]).

وقوله سبحانه : وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا([91]) .

قلت : والمقصود هو العلم اللدني ، لا أعلم في ذلك خلافاً .>


[89] الكهف: 65.

[90] طه: 99.

[91] سورة النساء : 113 .

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست