نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 59
إشكاليّة أنّ الخضر نبيّ!!
قال غير واحد من أهل السنّة أنّ الخضر لا محالة نبيّ، ولا حجّة لهم في ذلك إلاّ قولهم: كلّ من علم عن الله تعالى لا بواسطة بشر ؛ فهو نبيّ، والخضـر صلوات الله تعالى عليه كذلك.
قلنا: وهو قطعيّ البطلان، يقينيّ الفساد؛ فلقد عَلِمَتْ سيدتنا مريم الغيبَ عن الله تعالى، لا بواسطة بشر، مع أنّها ليست نبيّة إجماعاً وضرورة..
قال الله تعالى: إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ...([87]) وهو نصٌ أنّ الله تعالى اصطفاها بعلم الغيب ، بواسطة الملائكة ، لا بواسطة بشر.
وقد أجمع علماء السنّة، ومثلهم الشيعة، ولا عبرة بمن شذّ إنْ وجد، أنّ الملك الذي خاطبها هو جبرائيل صلوات الله عليهما، كما قد أجمعوا أنّها ليست نبيّة قطعاً، فبطلت حجّة من قال أنّ الخضـر صلوات الله عليه نبيّ ، لمجرّد كونه يعلم عن الله تعالى لا بواسطة بشر .
وثمّة قول آخر لأهل السنّة ، واه جدّاً ، سردناه في الفصل الأوّل، فراجع.