responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 58

وقال السعدي (1376هـ): فَوَجَدَا عَبْداً وهو الخضر، وكان عبداً صالحاً، لا نبياً على الصحيح ([85]).

وقال ابن تيمية في مستدرك الفتاوى : الجمهور على أنّه ليس بنبي ([86]).

قلت: مرّ أنّ النبوّة – بما هي نبوّة - أمرٌ ملكوتيّ جليل، أحكامها شديدة جدّاً ؛ فلا تثبت إلاّ بنصّ قطعيٍّ صحيح، وليس ثمّة نصّ صحيح عن النبيّ وأهل البيت عليهم السلام في أنّ الخضر نبياً إطلاقاً.

ولا يقال: المعجزة تنوب عن النصّ في إثبات نبوّته؛ كونها تدور مع سيّدنا الخضر حيثما دار.

لأنّه يقال بحسم وجزم: ليست مولاتنا مريم ولا طالوت ولا آصف صلوات الله عليهم بأنبياء ، مع أنّ المعجزة معهم حيثما داروا؛ فكما أنّ المعجزة تنوب عن النص في إثبات النبوّة ، هي صالحة لإثبات العصمة ، ولا معيّن إلاّ النصّ ، وليسَ .

وإمامنا المهدي صلوات الله عليه ليس بنبيّ إجماعاً وضرورةً، في حين أنّ المعجزة تدور معه حيثما دار؛ كالصيحة، والخسف بالبيداء وغير ذلك من المتواترات النبويّة الواردة في معاجزه المقدّسة ؛ فتعيّن القول بالعصمة للمعجزة ، أمّا النبوّة فكلاّ ؛ لفقدان النّص .

على أنّ الاصرار والعناد على كون الخضر عليه السلام نبيّاً ، من دون نصّ ، من التشريع المبغوض ، بل المحرّم ؛ والوجه فيه التغرير بالجهل ؛ فبهذا العناد أبطل خصومنا عصمة الأمة الاثني عشر .


[85] تفسير السعدي: 481. مؤسسة الرسالة.

[86] المستدرك على مجموع الفتاوى (جمع وترتيب عبد الرحمان قاسم) 1 : 113.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست