الخضر ليس نبيّاً عند الأكثر
أجمع السنّة والشيعة..
أولاً: أنّ موسى بن عمران ، نبياً رسولاً من أولي العزم الخمسة صلوات الله عليهم، وهذا معلوم ضرورة لكل مسلم..
كما قد أجمع فحول السنّة والشيعة ثانياً: أنّ الخضـر ليس رسولاً، وهذا معلوم ضرورة أيضاً.
بل قد أجمع الشيعة، ووافقهم أكثر أهل السنّة -ثالثاً-: أنّه ليس بنبي..
قال الإمام البغوي (510هـ): فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً...، ولم يكن الخضر نبياً عند أكثر أهل العلم ([81]).
قال ابن تيمية (728هـ) في كتاب مجموع الفتاوى: أكثر العلماء على أنّه (=الخضر) لم يكن نبياً ([82]).
وقال الإمام ابن كثير (774هـ) في تفسيره: ذهب كثيرون إلى أنّه لم يكن نبياً، بل كان ولياً ([83]).
وقال السيوطي في الجلالين: فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبادِنا هو الخضـر )آتيناه رحمة من عندنا( نبوة في قول، وولاية في آخر، وعليه أكثر العلماء ([84]).
[81] تفسير البغوي (ت: عبد الرزاق المهدي) 3: 205. دار إحياء التراث العربي، بيروت.
[82] مجمع الفتاوى لابن تيمية (ت: عبد الرحمن قاسم) 4: 438. مجمع الملك فهد.
[83] تفسير ابن كثير (ت: سامي سلامة) 5: 187. دار طيبة للنشر والتوزيع.
[84] تفسير الجلالين 54: دار الحديث، القاهرة.