ومن يريد المكابرة مع الله ، والعناد مع القرآن ، فلا شأن لنا معه .
ما يلزم أن يُعْلم أنّ الأمر الواقعي الأصيل الوحيد فيما نحن فيه ، هو العصمة المتقوّمة بالوحي والعلم اللدنّي ([78]) أولاً ، والمعجزة ثانياً ، وولاية التدبير ثالثاً لا غير ، وهذه يشترك فيها النبيّ وغير النبيّ ، الخضر وموسى ، مريم وعيسى ، ذو القرنين وسليمان... ، عليهم الصلاة والسلام ، غاية الأمر أنّ مراتب المعصومين متفاوتة .
[78] مرّ إثبات أنّ الوحيّ على قسمين ، فتارة بواسطة الملك كجبرائيل ، وأخرى علماً لدنيّاً ؛ فقولنا : الوحي والعلم اللدنّي ، من باب عطف الخاص على العام ، وإن أبيت إلاّ التفريق بينهما ، فلا مشاحّة .
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 47