responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 47

النبوّة بين الحقيقة والاعتبار !!

هذا المطلب مهمٌّ جدّاً ، جليلٌ أبداً ، ثمرته في الدين عظيمة مطلقاً ، لم أر من عرض له من العلماء قديماً وحديثاً ، وربما عرضوا له استطراداً ، فهاكه ..

ثمّة دعوى مطروحة من قبل غير واحد من أهل السنّة ، حاصلها : إنّ النبيّ ، أيّ نبيّ ، أفضل من غيره أيّاً كان هذا الغير!!

وفسادها أبين من الشمس في رائعة النّار ؛ فيكفي في ردّه قصّة الخضر وموسى عليهما الصلاة والسلام في قوله تعالى : فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا([77]) .

ومن يريد المكابرة مع الله ، والعناد مع القرآن ، فلا شأن لنا معه .

ما يلزم أن يُعْلم أنّ الأمر الواقعي الأصيل الوحيد فيما نحن فيه ، هو العصمة المتقوّمة بالوحي والعلم اللدنّي ([78]) أولاً ، والمعجزة ثانياً ، وولاية التدبير ثالثاً لا غير ، وهذه يشترك فيها النبيّ وغير النبيّ ، الخضر وموسى ، مريم وعيسى ، ذو القرنين وسليمان... ، عليهم الصلاة والسلام ، غاية الأمر أنّ مراتب المعصومين متفاوتة .


[77] سورة الكهف : 65-72 .

[78] مرّ إثبات أنّ الوحيّ على قسمين ، فتارة بواسطة الملك كجبرائيل ، وأخرى علماً لدنيّاً ؛ فقولنا : الوحي والعلم اللدنّي ، من باب عطف الخاص على العام ، وإن أبيت إلاّ التفريق بينهما ، فلا مشاحّة .

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست