responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 48

أمّا كون هذا المعصوم نبيّاً كمحمّد ، أو إماماً وصيّاً كعليّ أو عالماً لدنّياً كالخضر ، أو مصطفىً مطهّراً كمريم ، أو ملكاً كطالوت ، أو حكيماً كلقمان ، أو فتىً كيشوع بن نون ، أو صاحبَ أسبابٍ وتمكين كذي القرنين عليهم السلام ، فكلّ هذه الأمور اعتباريّة غير داخلة في حقيقة العصمة .

ومن الدليل القطعي على هذا ، ما مرّ قبل قليل من نصّ القرآن في الخضر وموسى عليهما السلام ، وكذا ما ورد في مريم وطالوت عليهم السلام . هذا من ناحية الكبرى , فلتحفظ .

وأمّا الصغرى فالجدال فيها صنيع الجهلاء ، أولئك الذين قصرت عقولهم عن الكبريات والكليّات ، فأضحوا أسرى السخافات والجهالات والتخرصّات ..

فمن تخرّصاتهم بل افترائهم قولهم : إنّ إمامة عليّ -على قول الشيعة- أفضل من نبوّة محمّد عليه السلام ؛ إذ الإمامة أفضل من النبوّة !!

قلت : فلاحظ الجهل والغباء ؛ إذ أفضليّة النبيّ محمّد على الخلائق معلومة من أدلّة أخرى ، لا من مجرّد كونه نبيّاً ، وإلاّ لكان نبيّنا كيونس عليهما السلام في الفضل؛ كون كلّ منهما نبيّ ، مع أنّ إجماع أهل القبلة القطعيّ منعقد على خلافه وأنّ نبيّنا محمد عليه السلام أفضل .

وإنّما اعتقدنا أنّ نبيّنا أفضل ، عدا الإجماع ؛ لقوله تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ([79]) وقوله تعالى : فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى([80]).


[79] سورة الأنبياء : 107 .

[80] سورة النجم : 9-11 .

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست