نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 44
فلنتخيّل ما يحصل للإنسان العادي في الدنيا، إذا وقف وحده بين القبور في منتصف الليل، فانكشف له عالم الزبانية والعذاب والبرزخ؛ فشاهد أهل العذاب في جهنّم يعذّبون ويصـرخون ويحترقون، ورأى صديدهم والغسلين، كما سمعهم وشاهدهم النبيّ في معراجه وقبله وبعده؟!!
فهل غير المعصوم ينوء بذلك؟! فكيف بالسكينة وهي ملكوتيّة علويّة؟!.
بل حتّى المعصوم كجبرائيل القائل للنبي في معراجه إلى عالم القدس والملكوت: لو دنوت أنملة لاحترقت، أو كما قال عليه السلام.
هذه بعض آثار السكينة اللدنّية؛ وثمّة سكينة كسبيّة تنال بالطاعات؛ كالسكينة التي فاضت على أصحاب النبي المقاتلين في بدر، وكالسكينة التي فاضت على أصحاب الحسين صلوات الله عليه في كربلاء المعظّمة.