responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 43

نزول السكينة على غير المعصوم محال!!

ذكرنا أنّ السكينة: رحمة لدنيّة إلهيّة خاصّة؛ تتقوّم بالعلم والظفر ، ونزولها على قسمين :

القسم الأوّل : النزول الابتدائي الاستقلالي.

وهي لا تنزل إلاّ على معصوم ، نبياً كان ، أم وصيّاً ، أم معصوماً لا نبيّاً ولا وصيّاً كمريم عليها السلام .

القسم الثاني : النزول التبعي .

أي تبعاً لنزولها على المعصوم عليه السلام ؛ إذ نزولها على غير المعصوم ، ابتداءً واستقلالاً ، محال في البرهان، غير واقع في القرآن، وأمّا نزولها على المؤمنين خاصّة، تبعاً لنزولها على المعصوم ، فلا مانع منه، بل هو واقع.

فأمّا البرهان؛ فلأنّها:

أولاً: لو نزلت على مخطىء ضال غير معصوم؛ كعائشة في الجمل، والخوارج في النهروان؛ لضاعت قيمة المعجزة في كونها هادية إلى السـراط المستقيم، وهذا سفهٌ محال، كونه نقضٌ لغرض الحكيم سبحانه من إنزالها على خاصّة أصفيائه .

وثانياً: نزولها على غير المعصوم ممتنع؛ لضيق الظرف؛ وللتقريب فكم من امرءٍ جنّ، وبعضهم هلك، لأنّه رأى بعض الجنّ، مع أنّهم على المتعارف، خلقٌ دنيوي مكلّف مثلنا؟! فكيف بالسكينة وهي من عالم القدس والملكوت؟!!!

هاك مثالاً بسيطاً يبيّن جلالة عالم الملكوت وثقله على جلّ الخلق؛ لتعي ضيق الظرف الإنساني، في احتمال مظروف هذا العالم القدسي:

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست