responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 41

العلم اللدنّي مقوّم للسكينة

أخرج الحاكم قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني، ثنا سريج بن النعمان الجوهري، ثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن خالد بن عرعرة، قال: إنّ إبراهيم عليه السلام لما أراد بناء البيت ضاق به ذرعاً، فلم يدر ما يصنع، فأرسل الله السكينة ، وهي : ريح خجوج، فانطوت فجعل يبني عليها كل يوم ساقا ومكة شديدة الحر، فلما بلغ موضع الحجر، قال لإسماعيل اذهب فالتمس حجرا فضعه ها هنا، فجعل يطوف بالجبال فجاءه جبريل بالحجر.

قال الحاكم : إسناده صحيح على شرط مسلم ([68]).

قلت : قوله : « فلم يدر ما يصنع، فأرسل الله السكينة » نصٌّ ظاهرٌ أنّ العلم اللدنّي ، مقوّمٌ للسكينة ، من ذاتيّاتها ، كما أنّها متقوّمة أيضاً بالظفر والتأييد بالجنود ، وهو معلوم ضرورة . والخجوج هي التي تخترق كلّ شقّ .

فالسكينة إذن :

أولاً : ذات قدسيّة ، متقوّمة بالعلم اللدنّي ، كما هو ظاهر الحديث أعلاه .

ثانياً : هي عقلٌ ملكوتيٌ تدبيريٌّ ، يؤثّر بما دونه من الموجودات .

يدلّ على ولايتها التدبيريّة ما سيأتي ؛ إذ ما نزلت إلاّ وأفاضت النصر والظفر ، وتثبيت القلوب ، كما هو معلوم ضرورة ؛ قال الله تعالى : لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ([69]) .


[68] مستدرك الحاكم (ت: مصطفى عطا) 1: 629، رقم: 1684.

[69] سورة الفتح : 18 .

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست