ولك أن تقول: ذات قدسيّة ملكوتيّة؛ ذاتياتها النصـر ... .
أخرج شيخ البخاري ، الإمام عبد الرزاق في تفسيره قال : حدّثنا الثوري , عن سلمة بن كهيل , عن أبي الأحوص , عن عليّ , قال: «السكينة لها وجه كوجه الإنسان , ثمّ هي بعد ريح هفافة» ([67]).
قلت : إسناده صحيح على شرط مسلم . و: «هفافة» خفيفة ليّنة سريعة .
ومهما كان تفسير الحديث أعلاه ، فالجامع هو أنّ السكينة ذات قدسيّة ، وجوهرٌ ملكوتيّ ، أمّا كونها ريحاً فلأنّها تمثّلت بذلك ، كما هو شأن كلّ الجواهر الملكوتيّة والذوات القدسيّة ، القادرة على التمثّل ، كتمثّل جبرائيل ، ولا يسعنا البسط .