responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 40

المفهوم الخامس

السكينة

قال تعالى : أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا([66]) .

السكينة في الآية الشريفة أعلاه ، وفي غيرها من الآيات هي :

رحمة خاصّة من الله؛ متقوّمة بالنصـر والتأييد، والظفر والتسديد، والعلم اللدنّي العتيد.

ولك أن تقول: ذات قدسيّة ملكوتيّة؛ ذاتياتها النصـر ... .

أخرج شيخ البخاري ، الإمام عبد الرزاق في تفسيره قال : حدّثنا الثوري , عن سلمة بن كهيل , عن أبي الأحوص , عن عليّ , قال: «السكينة لها وجه كوجه الإنسان , ثمّ هي بعد ريح هفافة» ([67]).

قلت : إسناده صحيح على شرط مسلم . و: «هفافة» خفيفة ليّنة سريعة .

ومهما كان تفسير الحديث أعلاه ، فالجامع هو أنّ السكينة ذات قدسيّة ، وجوهرٌ ملكوتيّ ، أمّا كونها ريحاً فلأنّها تمثّلت بذلك ، كما هو شأن كلّ الجواهر الملكوتيّة والذوات القدسيّة ، القادرة على التمثّل ، كتمثّل جبرائيل ، ولا يسعنا البسط .



[66] التوبة : 26 .

[67] تفسيره عبد الرزاق (ت: محمود عبده) 1: 360. دار الكتب العلميّة ، بيروت .

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست